لماذا العيب والحرام اقوي من المخدرات في عالمنا العربي والإسلامي ؟
بالرغم من وجود توجيهات دينية صريحة في الإسلام تجيز أو تحرم عدة أمور في حياة الإنسان، إلا أن الدافع وراء الامتناع عن ارتكاب المحرمات ليس دائمًا محضاً خوفًا من الله واجتناب سخطه. هناك قوى أخرى تلعب دوراً مهماً في توجيه سلوكنا، وتلك القوى هي العادات والتقاليد.
العادات والتقاليد تمثل قوة ضاربة في حياة الإنسان المؤمن وغير المؤمن على حد سواء. إنها تنمو على مر الأجيال وتؤثر بشكل كبير على سلوك الأفراد. فبغض النظر عن اعتبارات دينية، يعتبر الالتزام بالعادات والتقاليد جزءًا من الانتماء الاجتماعي والثقافي. على سبيل المثال، في بعض المجتمعات، قد يكون الالتزام بالأخلاق والقيم التقليدية هو السبيل الوحيد للحفاظ على سمعة الشخص وعرضه.
على سبيل المثال، على الرغم من أن الإسلام يمنع عمليات شرب الخمر وممارسة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، إلا أن السلطة المجتمعية تلعب دورًا كبيرًا في فرض عقوبات على الأفراد الذين ينتهكون تلك القواعد. يمكن أن يكون الخوف من فقدان الشرف أو التعرض للتقدير السلبي من قبل المجتمع دافعًا أقوى للالتزام بتلك القواعد.
لو مارست فتاة العلاقات الجنسية خارج أطار الزواج، فحياتها معرضة للخطر ليس لان الدين الإسلامي امر بذلك بل لان السلطة المجتمعية ستمنحك مباشر ما يسمى ب شرفك او عرضك وعليه ف من العيب ان تترك أختك او أمك او ابنتك طليقة حرة بعد ما ارتكبته من فعل شنيع وهو ممارسة الجنس خارج أطار الزواج وللعلم فان الدين الإسلامي ليس برئ جداً من هكذا تصرف مع المرأة، فهو يأمر بأن يتم جلدها وتعذيبها بسبب تلك الجريمة ولكن سلطة المجتمع الذكورية الابوية هيا من لا تتسامح مع هذا الفعل وهنا ندرك جيداً ان ما يسمى العيب والحرام ما هو الا موروث تلقناه من اجدادنا قبل مئات السنين ومازال يتحكم بحياتنا الي هذا اليوم.
أحسنت القول
احسنا نشر الواقع الصادم صديقي