كيف تتعاون أجهزة الأمن في غزة و مرتكب جريمة الشرف على طمس الحقائق، بدعوى “بدناش فضيحة”
نسمع ليل نهار عن ما يسمى جرائم الشرف في عالمنا العربي
و للأسف فإن جل هذه الضحايا، لم تذنب في حياتها بشيء الي انها قد مارست العلاقة الجنسية بدون اعلان زواج رسمي او حتى بدون ان يكون هناك إذن مسبق من الاب، والذي يتمثل برأس وهرم السلطة في مجتمعاتنا العربية
وعليه فان رجولة وهيبة الاب تُخدش بالكامل من قبل المجتمع، في حال عرّف او تأكد بإن ابنته قد ارتكبت هذا الفعل.
ولا تختلف النظرة كثيراً لو تحدثنا بإن للفتاة اخ ، زوج ، او حتى قرائب من الدرجة الأولي
ففي المحصلة جميعهم لا يتحملون ان يستيقظوا من النوم على خبر بإن هناك انثي في عائلتهم قد مارست الجنس خارج أطار الزواج
تذكروا هنا نحن لا نتحدث عن الرجل فبكل الاحول ، الرجل يُخطِئ وسامحه الله وبنسبة كبيرة يعود الى حياته الطبيعية ولا يضطر بإن يقلق ان تنتهى حياته
لذلك; فأن جرائم الشرف دائماً ما تنتهى بنسبة كبيرة لموت الأنثى، لأنها عار وشرف ! ولكن
هل تنتهى القصة بإعلان موت الأنثى بتلك الطريقة البشعة ؟
الإجابة قطعاً لا ، فالمجتمع لا يرحم أيضاً تلك الفتاة حتي بعد موتها بأبشع سيناريو ممكن
ففي حال عرِف الناس بانها ماتت بدعوى ممارسة الجنس خارج أطار الزواج ، فان المجتمع يصب كل طقوسه السامة علي عائلة الفتاة ، وتصبح الكلمة التي تدب الرعب في نفوس عائلتها ” الفضيحة “ أي ان تلك العائلة ستصاب بلعنة من المجتمع تجعلهم حتي بعد ارتكاب الجريمة ، يقلقون ويخافون من ان تجلب لهم العار
إذا فما الحل ؟
تلك العائلة في مأزق، حتي بعد ان نزعوا إنسانيتهم بقتل ابنتهم !
من المعروف ان كل عملية قتل يجب ان تمر علي أجهزة الشرطة والأمن في أي من البلاد المختلفة حول العالم، وعليه فإن مثل هكذا حالات تمر بشكل طبيعي علي مراكز وأقسام الشرطة المختلفة ، للنظر في دعوي القضية المعلنة ،ولكن أجهزة الشرطة المتمثلة في حركة إرهابية تحكم قطاع غزة “حماس” تتعاون مع مرتكبي هذه الجناية
ولتجنب ما يسمى “الفضيحة” تقوم عناصر الشرطة بتزوير ملف قتل الضحية
ومن أشهر تلك الطرق
- الانتحار
ولا داعي للتعريف بما هو الانتحار، لأنه ببساطة اشبه بمتاجرة مأساة بمأساة. - كانت تعاني من مرض وماتت فجأة!
في الحقيقة تبدو تلك الحُجة منطقية وربما يترحم عليها المجتمع الذي تريد العائلة ان لا يعلم بحقيقة موتها. - الوقوع من مبنى شاهق مرتفع
يبدو ان تلك الفتاة قد انزلقت قدماها من على ارتفاع سطح مبنى شاهق ولربما انها حزينة بسبب درجاتها في المدرسة او الجامعة ! من يعلم ! ، الله يرحمها. - ماتت بعد تناول أدوية مسمومة بشكل خاطئ
تناولت وأدوية و مسمومة، يا لها من حجة منطقية ومثالية ، والأكيد بإن المجتمع سيشعر بالحزن.
صدقاً لا اعلم كيف يمكن ان تصل الأحوال بإنسان ليقرر قتل فتاة ، لمجرد انها مارست الجنس بدون زواج او بدون إذن
الحقيقة التي لا يمكن ترجمتها ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين ;هيا اننا نعيش في غابة ; لا يحكمها الا الفوضى والعشوائية في التفكير
حتى الحيوانات ربما تشعر بالضحك عند سماع هذه القصص عن عالم البشر، فليس هناك مبرر يعطي لك كإنسان صلاحيات مهماً كنت، لقتل نفس بشرية ، بدعوى الشرف والعار والعرض
انها مأساة; وسيأتي اليوم الذي نشهد فيه اختفائها
ولكن هل تراه قريب !
متل هيج قصص بتسمعها ليل نهار والمشكلة الناس كلها بتعرف انه هالاشي مجرد تعتيم على الموضوع مش اكتر
يعني الكل بكذب ع حاله اساسا وبالاخر البنت هيا الضحية بكل الاحوال
للأسف
هالقصص بتخليك تفكر ليل نهار بواقعنا الي للاسف بزداد سوء بسبب الاختلاف بين الجنسين