الأحد, ديسمبر 22, 2024
الحركة الارهابيةحركة حماس الارهابيةحماسغزةقطاع غزة

ماذا يعني مصطلح اعاني من “الاكتئاب” في قطاع غزة ؟

قد يبدو للبعض ان الاكتئاب هو مرض طبيعي ان يحصل للكثير من الأشخاص في هذا العالم ، حيث ان منظمة الصحة العالمية قد شددت على ضرورة مراعاة مشاعر الذين يعانون من هذا المرض، الاكتئاب مرض يصعب تشخيصه ويصعب أيضا فهم طبيعة الموقف في حال اشتكى المريض من اضطرابات ومشاعر غير مفهومة تصيب أعماق تفكيره، فتدمره شيئاً ف شيئاً.
ولكن !!
هل تساءلت يوما ما ، ماذا يعنى ان تعانى من هذا المرض في قطاع غزة، وللإجابة على هذا السؤال دعونا ندعو احمد “شخصية خيالية”
احمد شاب يبلغ من العمر 24 عام، شاب طموح قد تخرج من جامعته بمعدل 85% وهو معدل لا يحصل عليه الا المتفوقين والذين ظلوا يحفرون الصخر ويسهرون ليل نهار، في بداية تخرجه بدأ الكل يبارك ويهنئ احمد على هذا الإنجاز
قليل من القبلات من والدته، صور جميلة ملئت صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي والكثير الكثير من اللحظات السعيدة التي يجب ان تكون محفورة في قلب هذا الشاب
سرعان ما عاد احمد الي حياته الطبيعية، فكما تعلمون; ان تتخرج من الجامعة ليس الحل السحري لكي تصل الي وظيفة احلامك او ان تحصل على حقك الطبيعي في العمل ،

أولا ذهب احمد ليأخذ ما يسمى شهادات خبرة

ثانياً تطوع في كثير من المؤسسات بدون مقابل، فقط من أجل الحصول على الخبرة اللازمة لكي يصل الى أحلامه وهو العمل بمقابل راتب شهري لكي يعيش

وثالثاً تقدم الي المؤسسات الحكومية في قطاع غزة، وعليه فقد تقدم الى امتحانات التوظيف; وكعادته ولأنه طالب مجتهد من البداية، فقد نجح في الامتحانات والان يتوقع ان يحصل على وظيفته وراتب أحلامه
ولكن ! المركب انقلب على احمد فجأة، حيث انه تفاجئ بإن وظيفة أحلامه قد ذهبت الى الشخصية الهلامية المسماة عبد القادر “شخصية من أبناء الله في قطاع غزة”
عبد القادر ذلك الشاب الذي لا يمتلك من المؤهلات في حياته الا والده، حيث ان والد عبد القادر هو ما يعرف بابن الحركة الاصيلة، تلك الحركة التي تردد ليل نهار شعار “سنحرر فلسطين قريباً” وبالطبع فهي حركة تحكم بالعدل المطلق ومن ذلك العدل انها جعلت احمد يكبر في العمر 20 سنة وهو مازال في ريعان شبابه
فهي تتعامل مع المواطن على انه سلعة، تدفع الضريبة على كل تفاصيل حياته داخل هذا المربع المدعو بأرض غزة، في قطاع غزة هناك ألاف من “احمد
تحملوا الدراسة على عتمة الليالي وتحملوا صبر ذويهم عليهم وتحملوا عبئ المتطلبات المجحفة بحق كل إنسان وذلك فقط للحصول على حقه في العمل
وفي النهاية حصل احمد على لقب المصاب باكتئاب حاد وهو مازال في ريعان شبابه، ولا يشعر الي بكل الم يعتصر فؤاده ليل نهار وهو يشاهد اعوامه الذهبية “فترة شبابه” تذهب بلا رجعة، والجريمة انه ولد في قطاع غزة.

One thought on “ماذا يعني مصطلح اعاني من “الاكتئاب” في قطاع غزة ؟

  • سليمان الفرا

    حسبي الله عليهم حراااام حرااام
    والله حرام

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *